وسع للكبير
مرحباً بك
فى منتدي الشيخ عاصم عبد الماجد
يشرفنا تواجدك معنا
وسع للكبير
مرحباً بك
فى منتدي الشيخ عاصم عبد الماجد
يشرفنا تواجدك معنا
وسع للكبير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وسع للكبير


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الخاسر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 315
نقاط : 957
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/02/2013

الخاسر          Empty
مُساهمةموضوع: الخاسر    الخاسر          Emptyالإثنين فبراير 04, 2013 10:16 pm


الخاسر
بقلم/ عاصم عبد الماجد
كان يجري لاهثاً بجوارالفرس الذي يحمل الرجل الأبيض.. رغم أنه تعثر عدة مرات إلا انه كان يقوم في كل مرة بسرعة كي لا تفوته الفرصة الثمينة.. فقد وافق السيد الأبيض أخيراً أن يذهب معه إلى كوخه الصغير.. هو أقنعه بذلك.. قال له إنه سيرى هناك ما يعجبه.. أبدى السيد الأبيض شكوكه العميقة تجاهه.. فأقسم له بأفجر الأيمان أنه سيرى ما كان ينتظره منه منذ زمن بعيد.. وأضاف في نبرة الواثق ..
- سترضى اليوم عني يا سيدي.
سكت لحظة قبل أن يكمل كلامه
- وستعطيني الجائزة التي وعدتني بها..
قام السيد الأبيض متثاقلا إلى فرسه..
وبعد لحظات كانا – هو وفرس السيد الأبيض – يتسابقان نحو الكوخ .. كادت أنفاسه تنقطع ، فالمسافة بعيدة، لكنه تماسك وواصل..
أخيراً لاح الباب .. توجه نحوه بسرعة.. دفعه بقوة.. لكنه تذكر االسيد القابع فوق الفرس.. رجع نحوه وأمسك بلجام الفرس وثنى إحدى ركبتيه حتى ينزل السيد بقدمه فوقها قبل أن يستقر فوق الأرض.
اندفع عبر الباب المفتوح إلى الداخل وهو يلتفت إلى الوراء كي يتأكد أن السيد يراه..
لم يأبه بصرخة الفزع التي صدرت عن أمه العجوز عندما رأته ينتزع صورة أبيه من فوق الجدار.. بصق فوقها وألقاها على الأرض.
توجه إلى خزانة صغيرة في الجدار، أخرج منها ورقة كبيرة نشرها تحت عيني السيد الأبيض.. راح يكرر وهو يمزقها إربا ..
- هذه وصية أبي .
عاد إلى أمه التي غطت وجهها حزناً وألماً وراح يضربها بقسوة شديدة .
عندما سقطت على الأرض التفت إلى السيد الأبيض وهو يمني نفسه بأنه سيرى فوق وجهه ابتسامة رضىً عريضة تمنى أن يراها طويلاً.. لكنه فوجيء بما لم يكن في حسبانه.
كان السيد الأبيض قد عاد إلى امتطاء حصانه وانصرف.. لكنه قبل أن ينصرف كان قد بصق على وجهه الأسمر الكالح.. أدرك أنه خسر كثيراً.. خيل إليه أنه يسمع صوت والده يرتل كما كان يرتل حياَ:
" خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ{11} يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ{12} يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ{13} ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assemabdelmaged.alafdal.net
 
الخاسر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وسع للكبير :: أدب اسلامي :: أدب اسلامي-
انتقل الى: