وإذا كان يوسف إدريس هو الأب الروحي لفن القصة القصيرة علي المستوي العام .. فإن الشيخ عاصم يمكن أن نعتبره هو الأب الروحي للقصة القصيرة الإسلامية.. أو علي مستوي الحركة الإسلامية .. ولكن لأن قصصه لم تنشر من قبل ولم تطبع من قبل فإنه قد ظلم ظلما ًبينا .. إذ لا يكاد يذكره في هذا الأمر إلا عارفوه ومحبوه وأبناء الجماعة الإسلامية .. ويفخر موقع الجماعة الإسلامية علي النت بأنه أول من نشر عدداً ً من قصصه القصيرة الجميلة المؤثرة ..
ـ وأرجو أن يأتي اليوم الذي يتعرف فيه الشباب المسلم علي أدبة الهادف وقصصه المؤثرة الجميلة التي تحث علي الخير وتهدف إلي الحق و تحفز النفوس علي حب الإسلام والفضيلة.
ـ والشيخ عاصم ليس قصاصا ً وأدبيا فحسب.. ولكنه فقيه وأصولي معروف .. وله نظراته الجيدة في الفقه والأصول .. ولولا كثرة اعتماده علي قاعدة سد الذرائع في فتاواه وآرائه في دائرة مالا نص فيه .. لكان له في الفقه شأنا ً أعظم وباعا ً أكبر ..
وسد الذرائع تصلح لشخص يريد إن يحمل نفسه علي العزمات ويمنع نفسه من كثير من المباحات .. ولكنها لا تصلح لفقه يقود جماعة أو دولة أو أمه .. إذا أنه سيعطل ملكات هذه الأمة .. ويعطل مصالحها ويعوق تقدمها .
ـ والشيخ عاصم له ملكة شعرية جيدة وله قصائد جيده ولكنها قليلة .. وقد ضاع أكثرها وللأسف مع ظروف السجن المتقلبة ..
ـ والشيخ عاصم من دعاة الجماعة الإسلامية المعروفين وله كتابات جيده في الدعوة إلي الله .. ولكن وللأسف فإنه يمزق كتابات كثيرة جيدة له لأنه لا يرضي عنها الرضي الكامل .. مع أنني قرأت بعض ما مزقه في الدعوة والتربية فوجدته جيدا ً ..
ـ ومن لا يعرف الشيخ عاصم عن قرب يتصور أنه شديد المراس حاد الطبع .. ولكن من يقترب منه يجد أنه حسن العشرة طيب النفس .. ولكن الكثير من الإخوة يتصورونه صعب المراس .. وحتى تزول هذه الصورة من ذهن الإخوة والآخرين أطلقنا علية كنيه " أبو سهل "
فإذا ما أشتد معنا في أمر .. أو تشدد معنا في رأي داعبناه قائلين " خليك سهل يا أبو سهل "
بقلم ناجح ابراهيم