نظمت حملة تجرد، التي أسسها الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والتي تجمع توقيعات لتأييد الشرعية والرئيس مرسي، مؤتمرها الصحفي الأول، اليوم الأحد، بمقر حزب البناء والتنمية بمنطقة 6 أكتوبر، بعد أن تم تأجيله؛ حيث كان مقررًا له أن ينعقد أمس السبت بالنادي النهري لنقابة الأطباء بشارع البحر الأعظم بالجيزة، إلا أن إدارة النادي رفضت انعقاد المؤتمر قبل انعقاده بساعات.
وقال أحمد حسني، المنسق العام لحملة "تجرد": "إنهم جمعوا ما يزيد عن 2 مليون توقيع لدعم الشرعية وليس شخص الرئيس، وهذا قبل انطلاق الحملة رسميًّا، وأن ما تم جمعه كان خلال فترة إعداد الحملة فقط، مضيفًا "الأرقام التي جمعنها فاقت تخيلنا، وأنه سيتم تفريغ البيانات بالكامل"، لافتًا إلى أنه سيتم طباعة قائمة بورقة واحدة تضم 20 اسمًا، وهي سياسة الحملة التي تنتهجها.
وأوضح أن الأزمة الحالية هي أزمة أخلاق، وهي أكبر أرث سيء ورثنها من الأنظمة البائدة التي تركت الشعب يعاني من أزمة أخلاقية، وأن الحملة تطالب بالعودة إلى أخلاق المصريين الأصلية في التعامل مع الآخر، فقد أصبح هناك تنافس في ترك الأخلاق الحميدة، والمشكلة الرئيسية ليست في الاختلاف في الرأي بل في التعبير عنه، وقد وصلت هذه الأزمة إلى الناحية الدينية، وهذه أمور مرفوضة، وأن "تجرد" قامت أيضًا من أجل إعادة الروح الإيجابية للشعب المصري مرة أخرى بعد أن ساد اليأس والإحباط لدى البعض، خاصة أن الإيمان لا يتوافق مع الاكتئاب والرؤية السوداوية، لأننا نثق في الله، مضيفًا بأنه من حق الشعب محاسبة الحكام، إلا أنه يجب علينا أن ندرك أنه علينا واجبات، فقبل محاسبة غيرنا علينا محاسبة أنفسنا.
وتابع:" لسنا في معركة للفوز بالوطن، بل نحن في سباق لخدمة وبناء الوطن، والشعب بحاجة ماسة لفترة هدوء للبناء ولتأسيس حياة جديدة، ولكي يكون هناك أي إنجازات نحتاج للهدوء وليس الاشتباك اليومي، وأن يعود الجميع لحمة واحدة ويحدث لم شمل دون إقصاء لأي فصيل، وليس من المقبول أن يصرح البعض علنا بضرورة إقصاء فصائل بعينها، وهذه روح عنصرية مرفوضة تماما".
وطالب "حسني" باحترام الإرادة الشعبية، ودعما للتجربة الديمقراطية الوليدة حتى تقف على قدميها، محذرًا من هدم التجربة مبكرًا، لأننا سنندم وقتها كثيرًا.
وأضاف القذافي عبد الرازق، القيادي بالحملة، أنه تمت طباعة 2 مليون استمارة بتكلفة 40 ألف جنيه، وتم توزيعها في محافظات الصعيد والقاهرة الكبري، ومعظم تلك الاستمارات نفذت بالفعل، وهناك تجاوب شعبي كبير مع الحملة التي كان من المفترض أن تبدأ رسميا في أول يونيو إلا أن البعض تشجع كثيرًا للحملة وتسابق البعض جمع التوقيعات، وأنه سيتم طباعة 400 ألف استمارة بها 20 توقيعا وليس توقيع واحد، وذلك لتفادي التكلفة، وسيكون هناك فريق عمل في كافة المحافظات ومندوبين متطوعين دون تقاضي أجر، لجمع التوقيعات، وتفريغ المعلومات في كشوف وسيتم تدوينها علي الحساب الآلي.
وأكد خالد المشد، المتحدث الرسمي باسم "تجرد"، ستبدأ غدا تحركات الحملة في الشارع، وستكون هناك لجان تطوعية للتعريف بالحملة وجمع التوقيعات، والتواصل مع الحملة علي الموقع الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ومن المخطط لها حملات جماعية وبشكل مكثف، وسيكون كل أسبوع مؤتمر صحفي، داعيًا كل المصريين للمشاركة في الحملة بشكل تطوعي، لتقديم شيء إيجابي للبلد، مؤكدًا أن الحملة سوف تستمر إلى ما بعد 30 يونيو، فهدفهم الأكبر ليس مجرد جمع التوقيعات، وهي ليست لتأييد الرئيس بل لتقديم نموذج للعمل السياسي.
وأوضح "المشد" أنه سيتم الإعلان عن الفعاليات التي ستنظمها الحملة يوم 30 يونيو، لأنهم يدرسون تنظيم مظاهرات مليونية الجمعة من كل أسبوع حملة مجمعة في محافظة بعينها، المؤتمر الأسبوعي القادم في مقر الحملة بعين شمس.